الخميس، 18 ديسمبر 2014

الكثافة السكانية



الكثافة السكانية بمحافظة المنوفية، النقطة الواحدة تعادل 500 نسمة.
يسمى سكان المنوفية منوفيين أو منايفة، وقد بلغ عدد سكان محافظة المنوفية حوالي 3580000 حسب التعداد التقديري لعام 2011.[44] يمثلون 4.65% من جملة سكان الجمهورية، ويسكنون في مساحة تبلغ 4.6% من جملة مساحة مصر، وتصل الكثافة العامة بها إلى 1158 نسمة/كم مربع، بينما هي في عموم مصر 59 نسمة/كم²، وفي الوجه البحري تصل إلى 931 نسمة/كم².
النمو السكاني
بلغ عدد سكان محافظة المنوفية في تعداد عام 1927 حوالي 1077894 نسمة، زادوا بمقدار 61 ألف نسمة عام 1947، بنسبة 0.03% سنوياً. وقد زاد السكان بمقدار 29 ألف نسمة في الفترة بين عامي 1947 و1960، بنسبة 1.4% سنوياً. وذلك بسبب انخفاض معدل الزيادة الطبيعية الناجمة عن زيادة الوفيات، بجانب زيادة نسبة المهاجرين من المحافظة.
واستمرت الزيادات السكانية فيما بعد لتبلغ 363 ألف نسمة في الفترة بين عاميّ 1960 و1976، أي بنسبة 21.7% سنوياً. وبلغت الزيادة السنوية في السنوات العشر التالية (من 1976 إلى 1986) 561 ألف نسمة، أي بنسبة زيادة سنوية تبلغ 3.3%. ويرجع ذلك لزيادة الوعي الصحي المؤدي إلى تناقص عدد الوفيات.
توزيع السكان

توزيع سكان محافظة المنوفية على المراكز والأقسام.
يتسم التوزيع النسبي للسكان في محافظة المنوفية حتى تعداد عام 1986 بالتشتت النسبي. إذ ينتشر السكان بنسب شبه متكافئة على مراكز المحافظة -قبل ضم مركز السادات- بنسب تتراوح بين 7.7% - 17.8% في تعداد عام 1960،[47] وزادت الفجوة بينهما قليلاً إلى 24% في تعداد عام 1976،[48] وأصبحت في تعداد 1986 تتراوح بين 7.5% و19.%.[49] وقد حدثت تغيرات فيما بعد عام 1986، حيث تم ضم مركز السادات عام 1991، والذي يسكنه 3.45% من سكان المحافظة (تعداد مدينة السادات 666 نسمة عام 1986،[50] و18619 عام 1996) في مساحة تقدر بنسبة 35.7% من جملة مساحة المحافظة، أي أنه أصغر المراكز من حيث عدد السكان وأكبرها من حيث المساحة، وظهر بالمحافظة مركزان يستحوذ كل منهما حوالي النصف مليون نسمة، هما: مركز أشمون 535 ألف نسمة، وشبين الكوم 461 ألف نسمة.

نسبة سكان الحضر في المنوفية حسب كل مركز إداري عام 1996.
محافظة المنوفية جزء من إقليم الدلتا الذي يتسم بملامح حضارية واضحة، فأهم ما يميزه سيادة ظاهرة الريفية وانكماش حجم ظاهرة الحضرية، إذ تبلغ نسبة سكان الحضر في الدلتا 27.5% من جملة سكانه،
وتظهر الملامح الريفية في المنوفية أكثر وضوحاً، إذ تنخفض نسبة الحضرية عن مثيلتها بمصر بنسبة تبلغ 116.1%، وتتقلص بنسبة الثلث عن المعدل الإقليمي للدلتا.
الهجرة
محافظة المنوفية من المحافظات الطاردة لسكانها، فهي أكبر محافظات الوجه البحري طرداً للسكان، والثانية في مصر بعد محافظة سوهاج حسب إحصاء عام 1996] وتختلف مواقف أقاليم محافظات مصر الجغرافية بالنسبة لصافي هجرة المنوفيين إليها في تعدادات الربع الأخير من القرن العشرين، ولذلك يوضح الجدول صافي هجرة المنوفيين لمحافظات أقاليم مصر الجغرافية ونسبة صافي هجرة المنوفيين في تعدادات 1976 و1986 و1996.


كثافة المنوفيين إلى سكان المحافظات المصرية عام 1996.
ومن الجدول السابق يتضح أن التناقص الواضح في مقدار صافي هجرة المنوفيين ف التعدادات الثلاثة من 393 ألف مهاجر منوفي عام 1976، إلى 316 ألف مهاجر منوفي في تعداد 1986، إلى 284 ألف مهاجر منوفي في تعداد 1996، ويعزي هذا التراجع في حجم الهجرة الصافية بين محافظة المنوفية والمحافظات الأخرى إلى:
تحول نسبة كبيرة من سكان مركز ومدينة السادات إلى منوفيين بعد انسلاخ المركز من محافظة البحيرة. كذلك التنمية الصناعية الضخمة بمدينة السادات بجانب التوسع الزراعي أدى إلى امتصاص نسبة لا بأس بها من السكان إليها، أي تحولت الهجرة إلى هجرة داخلية من المراكز الأخرى إلى مدينة السادات، كذلك مدينة قويسنا تشارك بنسبة ضئيلة لوجود منطقة صناعية بها.
تعتبر القاهرة الكبرى أكبر مقاصد المهاجرين المنوفيين] وذلك لاتساع مظاهر الحضرية بالقاهرة الكبرى عنها في المنوفية، بجانب عامل القرب الجغرافي حيث أن المنوفية تقع شمال القاهرة والجيزة، وتقع غرب القليوبية، وتلك المحافظات الثلاث المكونة للقاهرة الكبرى.
يُلاحظ أن محافظات شمال وجنوب سيناء تزداد بهما كثافة المنوفيين رغم بعدهما عن المنوفية، وذلك لأنهما مناطق تنمية سياحية متعددة المجالات. أيضاً يُلاحظ استقطاب محافظات الإسكندرية ومطروح والسويس للمهاجرين المنوفيين، وذلك يرجع إلى استمرار أفضلية المناطق الحضرية للماهجر المنوفي، كذلك المحافظات الصحراوية التي تتسارع بها عملية التنمية

هناك تعليق واحد: